لا أعلم أهو رأي شخصي، أم أن هنالك من يشاركني الرأي فيه: الحب في الإسلام محلل، ولكن مقيد وحتى تصل فكرتي يجب أن أوضح معنى محلل ومقيد.محلل بمعنى لربما أنني أعجبت بفلانة من الناس إما لدينها أو خلقها أو علمها أو لصفاتها أو لجمالها «القلوب بيد الله يقلبها كيفما يشاء».
فالإعجاب هو طريق الحب، وليس بالضروري أن أكون قد جلست معها وغازلتها وذهبنا وأتينا فلربما أنها صديقة لأختي أو قريبتي أو أن تكون زميلتي في العمل أو تناهى إلى مسامعي صيتها وسمعتها فأعجبت بها، وبدأت أستقصي وأسأل لأجل الزواج منها حتى تبلورت لي فكرة عنها حتى لو كانت موجزة، ومن ثم دخل حبها لقلبي.
إلى هنا يكون هذا حب مشروع ومحلل وغايته ومقصده الإرتباط الشرعي أما تقييد هذا الحب بضوابط شرعيه، فهو السعي إلى دخول البيوت من أبوابها، وقصد ولي الأمر لأجل الخطبة والزواج.
أما إن سمحت لنفسي ولها بعلاقة غير شرعيه من لقاء وغزل وذهاب وإياب نكون بهذا قد وقعنا بالمحذور وأصبحت علاقتنا غير شرعيه، وحسب وجهت نظري الحب الحقيقي يكون بعد الزواج بشرط أن يكون هنالك حسن إختيار قبل الزواج وليس كما هو مألوف في معظم مجتمعاتنا العربية بأن تجبر الفتاة على الزواج ممن لا تحب أو يجبر الشاب من الزواج من إبنة عمه أو خاله أو قريبته، ونقول: الحب يأتي بعد الزواج، فهذا خطأ جسيم سنحصد ثمار سوءه بعد الزواج، لذلك أنا مع عدم التفريط وعدم التشدد والتسلط لأجل أن يكون هنالك حب حقيقي بعد الزواج ومع حق الفتاة والشاب بإعطائهم فترة خطبة جيدة حتى يستطيعوا فهم الشريك الفهم الجيد الذي يفضي إلى نجاح الزواج ومن ثم الحب الحقيقي الذي يأتي بعد الزواج ومع تثقيف الفتاة والشاب وخصوصاً صغار السن في ماهية الزواج وحقوقه وواجباته، فهو مؤسسه بحاجه إلى إدارة جيدة من أجل النجاح.
الكاتب: كريم عودة العوضات.
المصدر: موقع المختار الإسلامي.
